بمنزلة من كان قاعدا في عسكره ، لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه ». قال : وقال بعض أصحابه : بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلىاللهعليهوآله . (١)
عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك متى الفرج؟ فقال : « يا با بصير ، وأنت ممّن يريد الدنيا ، من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه لانتظاره » (٢).
عن فضيل بن يسار قال : سمعت أبا جعفر يقول : « من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهليّة ، ومن مات وهو عارف لإمامه لم يضرّه تقدّم هذا الأمر أم تأخّر ، ومن مات وهو عارف لإمامه كان كمن هو مع القائم في فسطاطه » (٣).
وبمضمون الأخبار المسطورة أو قريب منها أخبار أخر (٤).
عن الحارث بن المغيرة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة؟ » قال : « نعم » ، قلت : جاهليّة جهلاء أو جاهليّة لا يعرف إمامه؟ قال : « جاهليّة كفر ونفاق وضلال » (٥).
وفي باب أنّه عليهالسلام يحكم بحكم آل داود : عن أبان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « لا تذهب الدنيا حتّى يخرج رجل منّي ، يحكم بحكومة آل داود ، ولا يسأل بيّنة ، يعطي كلّ نفس حقّها » (٦). وبمضمونه خبر آخر (٧).
وفي باب صلة الإمام عليهالسلام : عن يونس بن ظبيان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « ما من شيء أحبّ إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام ، وإنّ الله ليجعل له الدرهم
__________________
(١) « الكافي » ١ : ٣٧١ ، باب أنّه من عرف إمامه لم يضرّه ... ، ح ٢.
(٢) المصدر السابق : ٣٧١ ـ ٣٧٢ ، ح ٣.
(٣) المصدر السابق ، ح ٥.
(٤) المصدر السابق : ٣٧٢ ، ح ٦ ـ ٧.
(٥) المصدر السابق : ٣٧٧ ، باب من مات وليس له إمام ... ، ح ٣.
(٦) المصدر السابق : ٣٩٧ ـ ٣٩٨ ، باب في الأئمّة عليهمالسلام إذا ظهر أمرهم ... ، ح ٢.
(٧) المصدر السابق : ٣٩٧ ، ح ١.