الأمر لا يسمّيه باسمه إلاّ كافر » (١).
عن الريّان بن الصلت قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليهالسلام يقول ـ وسئل عن القائم عليهالسلام ـ فقال : « لا يرى جسمه ولا يسمّى اسمه » (٢).
وقريب بمضمونها خبران آخران (٣).
وفي باب الغيبة : عن يمان التمّار قال : كنّا عند أبي عبد الله عليهالسلام جلوسا فقال لنا : « إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة المتمسّك فيها بدينه كالخارط للقتاد ».
ثمّ قال هكذا بيده « فأيّكم يمسك شوك القتاد بيده؟ ».
ثمّ أطرق مليّا ، ثمّ قال : « إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة فليتّق الله عبد وليتمسّك بدينه » (٤).
عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : « إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله من أديانكم لا يزيلكم عنها أحد ، يا بنيّ ، إنّه لا بدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتّى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به إنّما هي محنة من الله عزّ وجلّ امتحن بها خلقه ، لو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصحّ من هذا لاتّبعوه ».
قال : قلت : يا سيّدي ، من الخامس من ولد السابع؟ فقال : « يا بنيّ ، عقولكم تصغر عن هذا وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه » (٥).
عن محمّد بن المساور ، عن المفضّل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « إيّاكم والتنويه أما والله ليغيبنّ إمامكم سنينا من دهركم ، ولتمحّصنّ حتّى يقال : مات ، أو قتل ، هلك بأيّ واد سلك ، ولتدمعنّ عليه عيون المؤمنين ، ولتكفّأنّ كما تكفأ
__________________
(١) « الكافي » ١ : ٣٣٣ ، باب في النهي عن الاسم ، ح ٤.
(٢) المصدر السابق ، ح ٣.
(٣) راجع الباب المذكور في المصدر السابق.
(٤) المصدر السابق : ٣٣٥ ـ ٣٣٦ ، باب في الغيبة ، ح ١.
(٥) المصدر السابق : ٣٣٦ ، ح ٢.