عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « لو لا أنّا نزداد لأنفدنا » ، قال : قلت : تزدادون شيئا لا يعلمه رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ قال : « أما إنّه إذا كان ذلك عرض على رسول الله صلىاللهعليهوآله ثمّ على الأئمّة عليهمالسلام ثمّ انتهى الأمر إلينا » (١).
عن يونس بن عبد الرحمن ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ليس يخرج شيء من عند الله عزّ وجلّ حتّى يبدأ برسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ بأمير المؤمنين عليهالسلام ، ثمّ بواحد بعد واحد ؛ لئلاّ يكون آخرنا أعلم من أوّلنا » (٢).
عن سماعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إنّ لله ـ تبارك وتعالى ـ علمين : علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله ، فما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله فقد علمناه ، وعلما استأثر به ، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمّة الذين كانوا من قبلنا » (٣).
عن ضريس قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « إنّ لله عزّ وجلّ علمين : علما مبذولا ، وعلما مكفوفا : فأمّا المبذول فإنّه ليس من شيء تعلمه الملائكة والرسل إلاّ نحن نعلمه ، وأمّا المكفوف فهو الذي عند الله عزّ وجلّ في أمّ الكتاب إذا خرج نفد » (٤).
عن معمّر بن خلاّد قال : سأل أبا الحسن عليهالسلام رجل من فارس ، فقال له : أتعلمون الغيب؟ فقال : قال أبو جعفر عليهالسلام : « يبسط لنا العلم فنعلم ، ويقبض عنّا فلا نعلم » ، فقال :
__________________
(١) المصدر السابق ١ : ٢٥٥ ، باب لو لا الأئمّة يزدادون لنفذ ما عندهم ، ح ٣.
(٢) المصدر السابق ، ح ٤.
(٣) المصدر السابق ، باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام يعلمون جميع العلوم ... ، ح ١.
(٤) المصدر السابق ١ : ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ، باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام يعلمون جميع العلوم ... ، ح ٣.