والناس
أولاد عَلَّاتٍ فمن عَلمِوا
|
|
أن
قد أقَلَّ فمهجورٌ ومحقورٌ
|
وهم
بنو الأمِّ لما أن رأوا نَشَباً
|
|
فذاك
بالغيب محفوظ ومنصور
|
والخير
والشر مقرونان في قَرَنٍ
|
|
فالخير
مُتَّبَعٌ والشر محذورُ
|
فلما
قدم عبد المسيح على كسرى ، أخبره بقول سطيح .
فقال
: إلى أن يملك منا ستة عشر ملكاً تكون أمور ويدور الزمان .
قالوا
: ولما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ارتج إيوان كسرى ، وسقطت منه أربع عشر شرفة ، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك مائة عام ، وغاضت بحيرة ساوة ، وكانت لا تغيض ، وفاض وادي السماوة بالماء . وان الرؤيا التي رآها كسرى والموبذان كانت في تلك الليلة .
وقد
يجد القارىء في هذه القصة شيئاً من الغرابة يأخذه معها العجب ، ولكن حينما يعود الأمر لله سبحانه فيما يختص به أنبيائه وأصفيائه ، لا يبقى العجيب عجيباً ، ولا الغريب غريباً .
لقد
كان هذا التغير الطارىء العجيب إشعاراً ببداية عهد جديد على الأرض ، يقوم على أسس العدل والحكمة ، كما كان إخطاراً يلوح لبداية انقراض العهود المظلمة ، وانتهاء مسيرة المدلجين في وهد الباطل .
البشارة
مع
هذه البداية الغريبة بدأت البشارة باقتراب الموعد وساعة الخلاص ، البشارة التي تحدث عنها المسيح عليه السلام ، ورسمت في الإنجيل ، وترجمها لنا القرآن .
« وَإِذْ قَالَ عِيسَى
ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم
مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ
__________________