مذاهبهم
ويبدو أن الفرق المجوسية تنوف على أربع عشر فرقة ، منها : « الثنوية » « والمانوية » و « الزرادشتية » و « والكيومثرية » و « الزروانية » و « المسخية » و « الديصانية » . وغيرها . (١)
هل اعتنق سلمان المجوسية . . ؟
إلا أنه من المقطوع به عندي أن سلمان لم يعتنق المجوسية حتى في صباه ، بل كان موحداً لله سبحانه ، نعم حكمت عليه بيئته التي عاش فيها أن يرتبط بالمجوسية ارتباطاً شكلياً ، كما ورد ذلك في الأحاديث المأثورة عن النبي الكريم وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين .
من ذلك ما رواه الصدوق عن ابن نباتة عن علي عليه السلام حديث جاء فيه : « حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسلمان بين يديه فدخل أعرابي فنحاه عن مكانه وجلس فيه ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى در العرق بين عينيه واحمرتا عيناه ثم قال : يا أعرابي أتنحي رجلاً يحبه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبه رسوله في الأرض . . إلى أن قال : إن سلمان ما كان مجوسياً ، ولكنه كان مظهراً للشرك مبطناً للإيمان . » (٢)
وفي حديث الإمام الصادق عليه السلام
« إن سلمان كان عبداً صالحاً حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين . » (٣)
قال الصدوق : إن سلمان ما سجد قط لمطلع الشمس ، إنما كان يسجد لله عز
__________________
(١) : الملل والنحل ١ / ٢٣٣ .
(٢) : لاحظ البحار ٢٢ / ٣٤٧ وستأتي القصة مفصلةً انشاء الله تعالى .
(٣) : البحار ٢٢ / ٣٢٧ .