المسلمون . فتوجه سلمان نحوها ، ويحدثنا بالقصة القاسم بن عبد الرحمن حيث يقول :
« زارنا سلمان الفارسي ، فخرج الناس يتلقونه كما يتلقى الخليفة ، فلقيناه وهو يمشي فوقفنا نسلم عليه ، ولم يبق شريف إلا سأله أن ينزل عنده ، فسأل عن أبي الدرداء ! فقيل : هو مرابط .
فقال : وأين مرابطكم ؟
قالوا : بيروت .
فتوجه قِبَله ، فلما صار إلى بيروت ، « واجتمع بمن فيها » قال سلمان :
يا أهل بيروت ، ألا احدثكم حديثاً يذهب عنكم غرض * الرباط ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : رباط يوم كصيام شهر وقيامه ، ومن مات مرابطاً في سبيل الله أجير من فتنة القبر ، وأجرى له ما كان يعمل إلى يوم القيامة . (١)
__________________
* : غرض الرباط ـ عناؤه .
(١) : انساب الاشراف ٤٨٧ ـ ٤٨٨ .