قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    سلمان سابق فارس عرض وتحليل

    سلمان سابق فارس عرض وتحليلسلمان سابق فارس عرض وتحليل

    سلمان سابق فارس عرض وتحليل

    تحمیل

    سلمان سابق فارس عرض وتحليل

    108/172
    *

    وقد روي هذا الحديث بطرق مختلفة وألفاظ متغايرة بمضمون واحد ، فقد رواه من الصحابة أكثر من مائة وعشرة صحابياً ، ومن التابعين أربعة وثمانون تابعياً ، ورواه من العلماء ثلاثمائة وستون عالماً ، (١) عدا من ألّف فيه . بل رواه الطبري من نيف وسبعين طريقاً . وابن عقدة من مائة وخمس طرق وغيره من مائة وخمسة وعشرين طريقاً .

    قال الشيخ الطوسي : فان لم تثبت بذلك صحته ، فليس في الشرع خبر صحيح !

    ثم قال : والمراد بالمولى هنا : الأولى . والذي يدل على ذلك قول أهل اللغة ، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى في قوله تعالى : « النار مولىً لهم » معناه أولى لهم . وعن المبرد قال : مولى ، وولي ، وأولى ، وأحق بمعنى واحد . (٢)

    وقد بسطت الحديث حول هذا الموضوع في كتاب ( أبو ذر الغفاري ) واستشهدت بأحاديث كثيرة إشتملت على لفظ ( شيعة ) فراجع . (٣)

    إن الباحث حين يتتبع ما كتب حول الشيعة والتشيع ، يجد أن سلمان الفارسي رضي الله عنه أول من يذكر في هذا المضمار بعد بني هاشم ، وما ذلك إلا لاشتهاره في هذا الأمر لدى العامة والخاصة وتكريس نفسه له . وإليك بعضاً من النصوص التي تناولت ذلك .

    قال أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني :

    « إن لفظ الشيعة على عهد رسول الله كان لقب أربعةٍ من الصحابة سلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري . . الخ » (٤)

    __________________

    (١) : راجع الغدير من ص ٨ إلى ص ١٥١ .

    (٢) : راجع الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد من ٣٤٤ إلى ٣٤٦ .

    (٣) : أبو ذر الغفاري للمؤلف من ص ٤٤ إلى ص ٥٣ .

    (٤) : الشيعة وفنون الإسلام / ٣١ .

    left