لك انه تعالى يخلق خلقا يعبدونه (٢٩٢).
٢٨٦ ـ أبو الحسين بن عبيد الله عن ابن ابي يعفور قال : دخلت على ابي عبد الله عليهالسلام ـ وعنده نفر من اصحابه ـ فقال لي : يابن ابي يعفور هل قرات القرآن؟ قال : قلت : نعم هذه القراءة قال : عنها سألتك ليس عن غيرها قال : فقلت : نعم جعلت فداك ولم؟ قال : لان موسى عليهالسلام حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم ولان عيسى عليهالسلام حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم وهو قول الله عز وجل : ( فآمنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة فايدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ) وانه اول قائم يقوم منا اهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه برميلة الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم وهي آخر خارجة يكون ثم يجمع الله ـ يابن ابي يعفور ـ الاولين والاخرين ثم يجاء بمحمد صلىاللهعليهوآله في اهل زمانه فيقال له : يا محمد بلغت رسالتي واحتججت على القوم بما امرتك ان تحدثهم به؟ فيقول : نعم يا رب فيسئال القوم هل بلغكم واحتج عليكم؟ فيقول قوم : لا فيسئال محمد صلىاللهعليهوآله فيقول : نعم يا رب ـ وقد علم الله تبارك وتعالى انه قد فعل ذلك ـ يعيد ذلك ثلاث مرات فيصدق محمدا ويكذب القوم ثم يساقون الى نار جهنم ثم يجاء بعلى عليهالسلام في اهل زمانه فيقال له : كما قيل لمحمد صلىاللهعليهوآله ويكذبه قومه ويصدقه الله ويكذبهم يعيد ذلك ثلاث مرات ثم الحسن ثم الحسين ثم على بن الحسين وهو اقلهم أصحابا كان اصحابه ابا خالد الكابلي ويحيى بن ام الطويل وسعيد بن المسيب وعامر بن واثلة وجابر بن عبد الله الانصاري وهؤلاء شهود له على ما احتج به ثم يؤتى بأبي يعنى محمد بن علي على مثل ذلك ثم يؤتى بى وبكم فأسئل وتسألون فانظروا ما انتم صانعون ـ يا بن ابى يعفور ـ ان الله عزوجل هو الآمر بطاعته وطاعة رسوله وطاعة اولي الامر الذين هم اوصياء رسوله ـ يا بن ابي يعفور ـ فنحن حجج الله في عباده وشهداؤه على خلقه وامنائه في ارضه وخزانه على علمه والداعون
ـــــــــــــــــ
٢٩٢ ـ البحار ٨ / ٣٧٥ وفيه : إذا دخل أهل ...