روي في الكافي عن الباقر عليهالسلام : كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول : إنه يسخي نفسي في سرعة الموت والقتل فينا قول الله تعالى : « أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا » وهو ذهاب العلماء ، وسيجيء عدة من هذه الروايات في المواضع المناسبة لها من هذا الكتاب .
وفي المجمع في قوله تعالى : القناطير المقنطرة عن الباقر والصادق عليهما السلام القنطار ملؤ مسك ثور ذهباً .
وفي تفسير القمي قال عليهالسلام : الخيل المسومة المرعية .
وفي الفقيه والخصال عن الصادق عليهالسلام : من قال في وتره إذا أوتر : أستغفر الله وأتوب اليه سبعين مرة وهو قائم فواظب على ذلك حتى تمضي سنة كتبه الله عنده من المستغفرين بالأسحار ، ووجبت له المغفرة من الله تعالى .
أقول : وهذا المعنى مروي في روايات أُخر عن أئمة أهل البيت ، وهو من سنن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وروي ما يقرب منه في الدر المنثور أيضاً عن ابن جرير عن جعفر بن محمد قال من صلى من الليل ثم استغفر في آخر الليل سبعين مرة كتب من المستغفرين ، وقوله عليهالسلام : ووجبت له المغفرة من الله ، مستفاد من قوله تعالى حكاية عنهم : فاغفر لنا ذنوبنا ، فإن في الحكاية لدعائهم من غير رد إمضائاً للاستجابة .
* * *
إِنَّ
الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ
بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
ـ ١٩ . فَإِنْ
حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ
فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ
بِالْعِبَادِ ـ ٢٠ .