وهذه المقاهي ودور السينما والأفلام المبتذلة الخليعة ، وأشرطة الأغاني والموسيقى : هذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أنه لم يبق من مبادىء الوهابية إلاّ ما يمت إلى الأولياء وقبورهم ومراسم إحياء مواليدهم ، لم يبق شيء منها ، سوى ما يرجع إلى الحط من مقامات الأولياء وتوقيرهم واحترامهم ، فبناء القباب على مشاهد الصالحين محرم ، والتوسل بهم محظور ، لكن الربا جائز والحلف مع الكفّار سائغ ، وتسليطهم على بلاد المسلمين لدعم عرش السلطة أمر لابد منه ، والأغاني الّتي تشيع الخلاعة وتدفع الشباب إلى الميوعة والتسيب الخلقي مباحة ومشروعة ، وهكذا دواليك.
( فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مَمّا يَكْسِبُونَ ) (١).
__________________
١ ـ سورة البقرة : الآية ٧٩.