الفترة الثالثة للإمارة القبلية السعودية
ذات يوم جاء الفتى عبدالعزيز إلى الشيخ مبارك وقال له : أريد أن أنقذ نجداً من ابن الرشيد فهل تساعدني بالمال والعتاد؟ فأعطاه الشيخ مائتي ريال وثلاثين بندقية وأربعين جملا وبعض الزاد ، فأخذها ومضى هو وأرحامه وأصحابه ، ورافق عبدالعزيز أخوه محمد وابن عمه عبداللّه بن جلوي وبعض أتباعهم وعددهم نحو أربعين رجلا (١).
سارت الجماعة متخفّية حتّى وصلت ضواحي الرياض وغافلت حراسها ، وذلك في ٣ شوّال سنة ١٣١٩ هـ ، ودخلت المدينة خلسة ، وقتلت قائد الحامية الشمري عبدالرَّحْمن بن ضبعان ، فاستسلم رجاله وخضعت الواحة لآل سعود ، فأرسل عبدالعزيز ناصر بن سعود إلى الشيخ مبارك مبشراً وطالباً المدد ، ثم بنى سوراً حول الرياض ، ثم دامت مساعدات شيخ الكويت واستتبّ له الأمر.
١٤ ـ عبدالعزيز بن عبدالرحمن ( ١٣١٩ ـ ١٣٧٣ هـ )
وبعد هذا صار عبدالعزيز حاكماً للرياض وهو في الثانية والعشرين ، وظل أبوه مستشاراً رئيسياً له وإماماً للمسلمين (٢).
__________________
١ ـ السعدون خالد : العلاقات بين نجد والكويت ، ص ٦٨.
٢ ـ المصدر السابق.