صلىاللهعليهوآلهوسلم مباركاً ومقدساً ، في حين أنّه تحمّل أنواع المصاعب والمصائب والمكاره من أجل إصلاح المجتمع وإرشاده.
قال ابن القيم ـ تلميذ ابن تيمية ـ : « إنّ عاقبة صبر هاجر وابنها على البعد والوحدة والغربة والتسليم إلى ذبح الولد ، آلت إلى ما آلت إليه من جعل آثارهما ومواطىء أقدامهما مناسك لعبادة المؤمنين ، ومتعبّدات لهم إلى يوم القيامة ، وهذه سنته تعالى فيمن يريد رفعه من خلقه » (١).
٨ ـ إذا كانت الصلاة عند القبر محرّمة في الشريعة الإسلامية ، فلماذا قضت عائشة عمرها في البيت الّذي دفن فيه الرسول؟.
٩ ـ إنّ السيدة فاطمة الزهراء الّتي قال في حقها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّ اللّه يرضى برضى فاطمة ويغضب بغضبها » (٢) كانت تزور قبر عمّها حمزة في كل جمعة أو في كل أسبوع مرتين ، وكانت تبكي وتصلّي عند قبره.
يقول البيهقي : كانت فاطمة ( رضي اللّه عنها ) تزور قبر عمّها حمزة كل جمعة ، فتصلّي وتبكي عنده (٣).
١٠ ـ إنّ مراقد الأنبياء ومشاهدهم تعدّ جزءاً من مطلق الأرض الّتي جعلها اللّه سبحانه محلا لعبادته ، وقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً » (٤).
فما الدليل على إخراج مشاهد الأنبياء والأولياء والصالحين عن إطلاق الحديث المتفق عليه ، أفيزعم الوهابي ان الصلاة في مشاهد الأنبياء ومراقدهم أقل ثواباً من مطلق الأرض؟!
__________________
١ ـ زاد المعاد في هدى خير العباد طبع مصطفى البابي الحلبي ، القاهرة بإشراف طه عبدالرؤوف ١٣٩٠ هـ ق.
٢ ـ صحيح البخاري ج ٥ باب مناقب قرابة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ص ٢٠ ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٥٤.
٣ ـ السنن للبيهقي ج ٤ ص ٧٨ مستدرك الصحيحين للحاكم ج ١ ص ٣٧٧.
٤ ـ صحيح البخاري ج ١ ص ٩١ ، مسند أحمد ج ٢ ص ٢٢٢.