والاستدلال بالآية يتوقف على ثبوت صغرى وكبرى :
الغصرى عبارة عن كون الأنبياء وأوصيائهم ومن يرتبط بهم أحياءً وأمواتاً من شعائر اللّه ... والكبرى عبارة عن كون البناء والتنظيف وصيانة المقابر تعظيم لشعائر اللّه.
ولا أظن أنّ الكبرى تحتاج إلى مزيد بيان ، إنما المهم بيان الصغرى ، وأنّ الأنبياء والأوصياء من شعائر اللّه ، وبيان ذلك يحتاج إلى نقل ما ورد حول شعائر اللّه من الآيات :
١ ـ ( إنَّ الصّفا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللّه ) (١).
٢ ـ ( يَا أيُّها الّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللّهَ وَلاَ الشّهْرَ الحَرَامِ وَلا الهَدْيَ ولاَ القَلاَئِدَ ولاَ آمِّينَ البَيْتَ الحَرَامَ يبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ رَبِّهِمْ وَرضْوَاناً ) (٢).
٣ ـ ( وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِر اللّه لَكُمْ فِيْهَا خَيْرٌ ) (٣).
٤ ـ وفي رواية أُخرى جعل مكان شعائر اللّه ، حرمات اللّه وقال :
( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللّه فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأنْعامُ إلاّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنِ الأوثَان ... ) (٤).
ما هو المقصود من ( شعائر اللّه ) ؟
هنا احتمالات :
١ ـ تعظيم آيات وجوده سبحانه.
٢ ـ معالم عبادته وأعلام طاعته.
٣ ـ معالم دينه وشريعته وكل ما يمتإليهما بصلة.
__________________
١ ـ سورة البقرة : الآية ١٥٨.
٢ ـ سورة المائدة : الآية ٢.
٣ ـ سورة الحج : الآية ٣٦.
٤ ـ سورة الحج : الآية ٣٠.