فهو الرسول المصطفى |
|
ذو الجود والكف الندي |
وهو المشفع في الورى |
|
من هول يوم الموعد |
والحوض مخصوص به |
|
في الحشر عذب المورد |
صلى عليه ربنا |
|
ما لاح نجم الفرقد |
(٢١)
مرفوعاً عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا عذر لمن كان له سعة من أُمتي ولم يزرني ». رواه الشيخ عبدالرحمن شيخ زاده في « مجمع الأنهر » في شرح ملتقى الأبحر ص ١٥٧ ، وَعَدّهُ من أدلة الباب من دون غمز فيه.
(٢٢)
عن أميرالمؤمنين علىّ عليهالسلام : « من زار قبر رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان في جواره » أخرجه ابن عساكر كما في « نيل الأوطار » للشوكاني ج ٤ ص ٣٢٦.
وبعد هذه النصوص المتضافرة لا حاجة إلى نقل كلمات أعلام المذاهب الإسلامية حول زيارة النبي الأقدس ، وهي وافرة ، وقد نقلنا شطراً منها عند البحث عن شدّ الرحال إلى زيارته ، فمن أراد أن يقف على تلك النصوص فليرجع إلى الأثر القيم « الغدير » للعلامة الأميني (١).
وأخيراً نذكر كلام محمد بن عبدالوهاب ، مجدد مذهب ابن تيمية في المقام قال : « تسن زيارة النبي إلاّ أن لا تشد الرحال إلاّ إلى زيارة المسجد والصلاة فيه » (٢).
انظر كيف يسير إثر أُستاذه في المنهج حذو النعل بالنعل.
إلى هنا اتضح الحق بأجلى مظاهره ، وبقي هنا أمر وهو دفع ما أثار ابن
__________________
١ ـ الغدير ج ٥ ص ١٠٩ ـ ١٢٩.
٢ ـ الهدية السنية ، الرسالة الثانية ..