المؤمنين ، فلنذكر خصوص ما ورد من الروايات الّتي فيها الحث على زيارة قبر النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قد نقل قاضي القضاة تقي الدين أبو الحسن عبدالكافي السبكي ١٥ حديثاً في ذلك المجال وتكلم في أسنادها وصحّح كثيراً منها (١).
كما قام العلامة السمهودي المتوفّى سنة ( ٩١١ هـ ) في كتابه القيم ( وفاء الوفاء بأحوال دار المصطفى ) بنقل روايات كثيرة في ذلك المجال (٢).
كما أنّ فقهاء المذاهب الأربعة في مصر العزيزة في العصر الحاضر أفتوا بأن زيارة قبر النبي أفضل المندوبات. ورد فيها أحاديث. وقد اعتمدوا على رواية عبداللّه بن عمر عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : ( من زار قبري وجبت له شفاعتي ) (٣).
وبما أنّ العلامة الأميني قد تحمّل جهوداً جبارة في جمع الأحاديث الواردة حول زيارة النبي الأكرم ، والفحص عن مظانّها ومصادرها من أقدم العصور إلى عصرنا هذا ، فنحن ـ تقديراً لجهوده الجبارة ومثابرته الجليلة في هذا الطريق ـ ننقل عن تلك الموسوعة نفس الروايات ومصادرها. قال قدسسره :
(١)
عن عبداللّه بن عمر مرفوعاً : « من زار قبري وجبت له شفاعتي ».
أخرجته أُمة من الحفاظ وأئمة الحديث ، منهم :
١ ـ عبيد بن محمد أبو محمد الوراق النيسابوري المتوفى سنة ( ٢٥٥ هـ ).
٢ ـ ابن أبي الدنيا أبو بكر عبدالله بن محمد القرشي المتوفى سنة ( ٢٨١ هـ ).
__________________
١ ـ شفاء السقام في زيارة خير الأنام ، ص ٣ ـ ٣٤ ، الباب الأول : في الأحاديث الواردة في الزيارة.
٢ ـ وفاء الوفاء ج ٤ ص ١٣٣٦.
٣ ـ الفقه على المذاهب الأربعة ج ١ ص ٥٠٥.