أجلس
، أتيتك لأُحدّثك حديثاً ، سمعت رسول الله يقول : « من خلع يداً من طاعة لقىٰ الله يوم القيامة لا حجّة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية » ، أخرجه مسلم .
فقضية وجوب معرفة الإمام
في كلّ زمان والإعتقاد بإمامته والإلتزام ببيعته أمر مفروغ منه ومسلّم ، وتدلّ عليه الأحاديث ، وسيرة الصحابة ، وسائر الناس ، ومنها ما ذكرت لكم من أحوال عبد الله بن عمر الذي يجعلونه قدوة لهم ، إلّا أنّ عبد الله بن عمر ذكروا أنّه كان يتأسّف على عدم بيعته لأمير المؤمنين عليهالسلام ، وعدم مشاركته معه في القتال مع الفئة
الباغية ، وهذا موجود في المصادر ، فراجعوا الطبقات لابن سعد والمستدرك للحاكم
وغيرهما من الكتب.
وعلى كلّ حال لسنا
بصدد الكلام عن عبد الله بن عمر أو غيره ، وإنّما أردت أن أذكر لكم نماذج من الكتاب والسنة وسيرة الصحابة على أنّ هذه المسألة ـ مسألة أنّ في كلّ زمان ولكلّ زمان إمام لا بدّ وأنْ يعتقد المسلمون بإمامته ويجعلونه حجةً بينهم وبين ربهم ـ من ضروريات عقائد الإسلام.
النقطة الثالثة : إنّ المهدي من الأئمّة الإثني عشر في حديث الأئمّة بعدي
__________________