عَن بَيِّنَةٍ ) و (
قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ) .
ويقول أمير المؤمنين عليهالسلام كما في نهج البلاغة : « اللهمّ بلىٰ لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة إمّا ظاهراً مشهوراً وإمّا خائفاً مغموراً ، لئلّا تبطل حجج
الله وبيّناته » .
والروايات الواردة في
هذا الباب أيضاً كثيرة ، ولا أظنّ أنّ أحداً يجرأ على المناقشة في أسانيد هذه الروايات ومداليلها ، إنّها روايات واردة في الصحيحين ، وفي المسانيد ، وفي السنن ، وفي المعاجم ، وفي جميع كتب الحديث ، والروايات وهذه مقبولة عند الفريقين.
فقد اتفق المسلمون
على رواية : « من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة ».
هذا الحديث بهذا
اللفظ موجود في بعض المصادر ، وقد أرسله سعد الدين التفتازاني إرسال المسلّم ، وبنىٰ عليه بحوثه في كتابه شرح المقاصد .
ولهذا الحديث ألفاظ أُخرىٰ
قد تختلف بنحو الإجمال مع معنىٰ هذا الحديث ، إلّا أنّي أعتقد بأنّ جميع هذه الألفاظ لا بدّ وأن ترجع إلى معنى واحد ، ولا بدّ أن تنتهي إلى مقصد واحد يقصده رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فمثلاً في مسند أحمد
: « من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية » ، وكذا
__________________