وكنت قد سلكت في ذلك سبيل المستسلم ، لأنت بذلك في علي عليهالسلام أولى لسابقته وفضله وخاصيته وقرابته والدناوة التي جعلها الله بينه وبين رسول الله صلىاللهعليهوسلم عند المباهلة حين قال تعالى : ( قُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) فدعا حسناً وحسيناً ( وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ ) فدعا فاطمة عليهاالسلام ( وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ) (١) فدعا علياً عليهالسلام ، ومن أراد الله تبصيره بصّره ، ومن أراد غير ذلك حيّره.
* * *
_____________________
١ ـ آل عمران : ٦١.