وروى لنا في ذكر ولد فاطمة عليهاالسلام ، عن الليث بن سعد : فولدت حسناً وحسيناً ومحسناً ... وعن غيره : ولدت حسناً وحسيناً ومحسناً فهلك محسن صغيراً ... (١).
ولسائل أن يسأل : متى كانت وفاة المحسن ؟ وكم سنّه يوم مات ؟ وأين دفن ؟ سؤال بعد سؤال ولا جواب.
وأخيراً نعود إلى الرياض النضرة لنقطف من أزهارها ما قاله المحب الطبري (٢) : ( ذكر ما رواه أبو بكر في فضل علي وروى عنه ).
وقد ذكرنا ذلك مفرقاً في الأبواب والفصول ، ونحن ننبه عليه لتوفّر الداعية ، فمنه حديث : النظر إليه عبادة ، في الفضائل ، وحديث استواء كفه وكف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وحديث : إنّه خيّم وعلى بنيه خيمة ، وحديث : انّه من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بمنزلة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من ربه ، وحديث : لا يجوز أحد الصراط إلا بجواز يكتبه علي ، كل ذلك في الخصائص ، وقوله : من سرّه أن ينظر إلى أقرب الناس قرابة ، وإحالته على علي لما سئل عن وصف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الفضائل ، وحديث : مشاورة أبي بكر له في قتال أهل الردة في اتباعه للسنّة.
ثم ذكر المحب الطبري بعد هذا ( ذكر ما رواه عمر في علي وروى عنه مختصراً ).
وقد تقدم جميع ذلك مفرقاً في أبوابه ، فمنه حديث : الراية يوم خيبر ، وحديث : ثلاث خصال لأن يكن لي واحدة منهن ، وحديث : أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : في علي ثلاث خصال لوددت أن لي واحدة منهن ، وحديث : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وحديث : رجحان إيمانه بالسماوات السبع والأرضين ، وحديث : من كنت
_____________________
١ ـ المصدر نفسه : ٥٥.
٢ ـ الرياض النضرة ٢ : ٢٤٤.