قال ابن أبي الحديد :
يخاطب عمر ويقول له : مهلاً رويداً يا عمر ، أي أرفق واتئد ولا تعنف بنا ، وما كنت مليّاً ، أي وما كنت أهلاً لأن تُخاطب بهذا وتستعطف ، ولا كنت قادراً على ولوج دار فاطمة على ذلك الوجه الذي ولجته عليها ، لولا أنّ أباها الذي كان بيتها يحترم ويصان لأجله مات ، فطمع فيها من لم يكن يطمع.
ثم قال : أتموت أمّنا
وهي غضبى ونرضى نحن ؟! إذن لسنا بكرام ، فإن الولد الكريم يرضى لرضى أبيه وأمّه ، ويغضب لغضبهما ، ثم قال ابن أبي الحديد : والصحيح عندي أنّها ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر ، وأنّها أوصت أن لا يصليا عليها .
وستأتي نصوص أخرى
نقلها ابن أبي الحديد أيضاً في دفاعه المستميت عن الشيخين ، فانتظر ماذا عند ابن أبي الحديد.
ما ذكره الطبراني :
السابع عشر : الحافظ الطبراني ( ت ٣٦٠ هـ ) ، صاحب التصانيف الكثيرة ،
ومنها المعاجم الثلاثة الكبير والأوسط والصغير ، نحن نختار واحداً مما جاء في الكبير منها ، وقد حققه وطبعه حمدي السلفي عن طبعته الثانية بالموصل.
ذكر في أول مسند أبي
بكر وهو حديث مثلثات أبي بكر عند احتضاره في حديثه مع عبد الرحمن بن عوف ، وقد تقدم ذكره مفصلاً فلا حاجة بنا إلى إعادته ، وتقدم التعقيب عليه.
ما ذكره ابن عبد البر
:
الثامن عشر : ابن عبد البر المالكي ( ت ٤٦٣ هـ ) صاحب الاستيعاب والاستذكار
والتمهيد وغيرها ، فماذا عنده ؟
_____________________