قال في كتابه مروج الذهب (١) :
النص الأول : ( ولم يخلّف من الولد إلّا فاطمة عليهاالسلام ، وتوفيت بعده بأربعين يوماً ، وقيل سبعين يوماً ، وقيل غير ذلك ).
النص الثاني (٢) : ( وفيها ـ سنة إحدى عشرة ـ كانت وفاة فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم على حسب ما ذكرنا من تنازع الناس في مقدار عمرها ومدة بقائها بعد أبيها ، ومن الذي صلى عليها : العباس بن عبد المطلب أم بعلها علي ، ولما قبضت ابنة الرسول جزع عليها بعلها جزعاً شديداً ، واشتد بكاؤه ، وظهر أنينه وحنينه ، وقال في ذلك :
لكل اجتماع من خليلين فرقة |
|
وكل الذي دون الممات قليل |
وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمد |
|
دليل على أن لا يدوم خليل |
النص الثالث (٣) : قال : ( ولما بويع أبو بكر في يوم السقيفة وجدّدت البيعة له يوم الثلاثاء على العامة ، خرج علي فقال : أفسدت (٤) علينا أمورنا ولم تستشر ، ولم ترع لنا حقاً ، فقال أبو بكر : بلى ، ولكني خشيت الفتنة ، وكان للمهاجرين والأنصار يوم السقيفة خطب طويل ، ومجاذبة في الإمامة ، وخرج سعد بن عبادة ولم يبايع ، فسار إلى الشام فقتل هناك في سنة خمس عشرة ، وليس كتابنا هذا موضعاً لخبر مقتله ، ولم يبايعه أحد من بني هاشم حتى ماتت فاطمة رضياللهعنها ).
النص الرابع (٥) : قال : ( ولما احتضر ـ أبو بكر ـ قال : ما آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتها وددت أنّي تركتها ، وثلاث تركتها وددت أنّي فعلتها ، وثلاث وددت
_____________________
١ ـ مروج الذهب ٢ : ٢٨٩.
٢ ـ المصدر نفسه ٢ : ٢٩٨.
٣ ـ المصدر نفسه ٢ : ٣٠٧ ـ ٣٠٨.
٤ ـ كذا في تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، وفي شارل : أفت ، وعلق في الهامش ـ ٤ : افتقت ، ت : أفتيت ، والظاهر صواب ما في تحقيق عبد الحميد.
٥ ـ المصدر نفسه ٢ : ٣٠٨.