حين
بويع أبو بكر ( كرداد وناكرداد ) ، أي عملتم وما
عملتم ، لو بايعوا علياً لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم.
هذه جملة مقتطفات مما
رواه البلاذري في كتاب أنساب الأشراف ، وفيها من التهافت في الروايات ما يلفت النظر ، لكن الذي لا شك فيه هو ما ساقه بإسناده ، وساعد عليه الاعتماد والاشتهار نحو ما يلي :
١ ـ
أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ببعث أسامة ، وجعل فيه أبا بكر وعمر
ووجوهاً من المهاجرين والأنصار ، وقد تخلفوا جميعاً فخالفوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حيث كان يقول : نفذوا جيش أسامة ، وقد قال الله تعالى : (
لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ
لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
.
بل روى الشهرستاني في
الملل والنحل ، والعضد الإيجي كما في شرح المواقف للشريف الجرجاني ، قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « جهزوا جيش أسامة
لعن الله من تخلّف عنه ».
٢ ـ
أراد صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يكتب كتاباً لأمته لا يضلون بعده ،
فقالوا : أتراه يهجر ، ولغطوا فغمّ ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأضجره ، فطردهم وقال : «
إليكم عنّي ».
٣ ـ
تصنّع عمر في بلبلة الموقف حتى يأتي أبا بكر ، وكان غائباً بالسنح ، فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يمت ، وردّ العباس على ذلك.
_____________________