ولكنّهم تشبثوا في
المقام بنسائج العنكبوت ، وأقوى من شمّر فاشتهر بحرارة الدفاع وطول الباع ، هو قاضي القضاة عبد الجبار المعتزلي في كتابه المغني ، إلا أنّه لم يحسن قيلاً ولم يغن فتيلاً ، ولقد انبرى لتفنيد مزاعمه وأباطيله ، وكشف تدجيله وأضاليله ، الشريف المرتضى علم الهدى رحمهالله في كتابه الشافي ، وهو شافٍ وكافٍ ، وقد لخصه الشيخ الطوسي رحمهالله.
ومن الخير أن أعرض
أمام القارئ ملخص ما قاله الأول ـ عبد الجبار ـ وما رد الثاني ـ الشريف المرتضى ـ في خصوص المقام نقلاً عن تخليص الشافي ؛ لئلا يظن بنا ظان غير الحق والصدق.
كما ننقل ذلك برواية
ابن أبي الحديد الشافعي المعتزلي في كتابه شرح نهج البلاغة ، فهو قد نقل النص عن الشافي بواسطة تلخيصه ، وإن لم يصرّح بذلك.
ما
ذكره قاضي القضاة عبد الجبار المعتزلي :
روى ابن أبي الحديد
في شرح النهج ، قال : قال : قاضي القضاة ... : ومما طعنوا به على أبي بكر أنه قال عند موته : ليتني كنت سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن
_____________________