أقول :
فهذا الحديث سبق وأن رواه في ترجمة أحمد بن الأزهر
وقال عقبه : وأبو الأزهر هذا بصورة أهل الصدق ، وقد روى عنه الثقات من الناس ، وأما هذا الحديث عن عبد الرزاق ، وعبد الله من أهل الصدق ، وهو ينسب إلى التشيع فلعله شبّه عليه لأنّه شيعي.
هذا ما عقب به ابن
عدي ، وهو مردود عليه بتثريب ، فقد مرّت منّا مناقشة تهمة التشيع لعبد الرزاق ، ثم انّ الحديث المذكور أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمة أبي الأزهر بأسانيد متعددة ، ثم قال بعد ذكره الحديث
: قلت : وقد رواه محمّد بن حمدون النيسابوري ، عن محمّد بن عليّ بن سفيان النجار ، عن عبد الرزاق. فبرئ أبو الأزهر عن عهدته إذ قد توبع على روايته.
ورواه الحاكم
النيسابوري في المستدرك بعدة أسانيد وقال : صحيح على شرط الشيخين. وأبو الأزهر باجماعهم ثقة ، وإذا تفرّد الثقة بحديث فهو على أصلهم صحيح. وقال الذهبي في التلخيص : رواته ثقات ... .
ورواه أحمد بن حنبل
في مناقب الإمام في الحديث رقم : ٢١٤ ، ورواه الطبراني في المعجم الأوسط كما في مجمع الزوائد
وقال : رجاله ثقات ، ورواه المحب الطبري في الرياض النضرة وقال : أخرجه أحمد في المناقب ، وأبو عمر ، وأبو الخير الحاكمي.
فبعد هذا التظافر على
نقل الحديث وتوثيق رواته لا جناح على عبد الرزاق لو رواه ، وقد وافقه على روايته الثقات ، لا كما قال ابن عدي.
_____________________