وعند مراجعة كتاب المعارف المطبوع لم نجد ذلك فيه ، ولمّا كان الحافظ الكنجي الشافعي ( ت ٦٥٨ هـ ) قد أكّد حكاية ابن شهرآشوب لذلك عن ابن قتيبة بعد أن ذكر أنّ فاطمة عليهاالسلام أسقطت بعد النبي ذكراً كان سماه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم محسناً ، فقال الكنجي : وهذا شيء لم يوجد عند أحد من أهل النقل إلا عند ابن قتيبة.
أقول : وسيأتي تحقيق حول كتاب المعارف في الملاحق في آخر الرسالة.
٣ ـ النسابة الشيخ أبو الحسن العمري ـ وكان حياً سنة ٤٢٥ هـ ـ قال في كتابه المجدي ـ بعد ذكر اختلاف النسابين في المحسن ـ : ولم يحتسبوا بمحسن لأنّه ولد ميتاً ، وقد روت الشيعة خبر المحسن والرفسة ، ووجدت بعض كتب أهل النسب يحتوي على ذكر المحسن ، ولم يذكر الرفسة من جهة أعوّل عليها.
٤ ـ النسابة محمد بن أسعد بن علي الحسيني الجواني ( ت ٥٨٨ هـ ) ذكر المحسّن في الشجرة المحمدية والنسبة الهاشمية (١) وقال : أسقط ، وقيل : درج صغيراً ، والصحيح أنّ فاطمة رضياللهعنها أسقطت جنيناً.
٥ ـ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي ( ت ٦٥٢ هـ ) قال في مطالب السؤول (٢) عند ذكر أولاد الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام :
« اعلم أيّدك الله بروح منه ، إنّ أقوال الناس اختلفت في عدد أولاده عليهالسلام ذكوراً وإناثاً ، فمنهم من أكثر فعدّ فيهم السقط ، ولم يسقط ذكر نسبه ، ومنهم من أسقطه ولم ير أن يحتسب في العدة ، فجاء قول كل واحد بمقتضى ما اعتمده في ذلك وبحسبه ـ ثم نقل عن صفة الصفوة وغيرها ذكرهم إلى أن قال : ـ وذكر قوم آخرون زيادة على ذلك ، وذكروا فيهم محسناً شقيقاً للحسن والحسين عليهماالسلام وكان سقطاً ».
_____________________
١ ـ الشجرة المحمدية : ( نسخة مصورة في مجلة الموسم ، العدد ٣٢ ، سنة ١٤١٨ هـ ).
٢ ـ مطالب السؤول : ٦٢ ، الفصل ١١.