والمتطببين ، مثل : يوحنا بن ماسويه (١) ، وجبرائيل بن يختيشوع (٢) ، وصالح بن بهلمة الهندي (٣) ، وغيرهم من متحلى العلوم ، وذو البحث والنظر.
__________________
(١) هو أبو زكريا يوحنا بن ماسويه ، مسيحي المذهب ، سرياني ، قلده الرشيد ترجمة الكتب القديمة الطبية مما وجد بانقرة ، وعمورية ، وبلاد الروم حين سباها المسلمون. ووضعه أميناً على الترجمة. وخدم هارون الرشيد والامين والمأمون. وبقي على ذلك الى ايام المتوكل. وكان معظماً ببغداد ، جليل القدر ، وجعله المأمون في سنة ٢١٥ رئيساً لبيت الحكمة. انظر ابن النديم في الفهرست ص ٢٩٥ ، وابن جلجل في طبقات الاطباء ص ٦٥.
(٢) جبرائيل بن بختيشوع بن جورجيس بن بختيشوع الجند يسابوري ، كان طبيباً حاذقاً ، وكان طبيب الرشيد وجليسه وخليله ، ويقال : ان منزلته مازالت تقوى عند الرشيد حتى قال لاصحابه : من كانت له حاجة الي فليخاطب بها جبرائيل ، فاني أفعل كل ما يسألني في كل امورهم. ولما توفي الرشيد خدم الامين والمأمون الى أن توفي ، ودفن في دير مارجرجس بالمدائن سنة ٢١٣ هـ. انظر ابن جلجل في طبقات الاطباء ص ٦٤ والقفطي في اخبار العلماء ص ٩٣.
(٣) في (ب) سلهمه. وهو خطأ. ذكره ابن أبي اصيبعة في عيون الانباء في طبقات الاطباء ٣ / ٥٢ ، من علماء الهند ، كان خبيراً بالمعالجات التي لهم ، وله قوة وانذارات في تقدمة المعرفة. كان بالعراق في ايام الرشيد ، وله نادرة مع الرشيد في شفاء ابن عمه ابراهيم بن صالح بعد أن غسّل وحنّط وكفن.