فكلما دخل منزلا طرح في انائه الذي يكون فيه الماء شيئاً من الطين (١) ( ويمات فيه فانه يرده الى مائه المعتاد به بمخالطته الطين ) (٢).
وخير المياه شرباً للمقيم والمسافر ما كان ينبوعها من المشرق نبعاً ابيضاً. وافضل المياه التي تجري من بين مشرق الشمس الصيفي ومغرب الشمس الصيفي.
وافضلها واصحها اذا كانت بهذا الوصف الذي ينبع منه ، وكانت تجري في جبال الطين لانها تكون حارة في الشتاء ، باردة في الصيف ، ملينة للبطن ، نافعة لاصحاب الحرارات (٣).
__________________
(١) قال الشيخ الرئيس في القانون ١ / ١٨٧ : « ومن التدبير الجيد للمسافر ان يستصحب طين بلده وخلطه بكل ما يطرأ عليه ، وخضخضه فيه ثم يتركه حتى يصفوا ». وقال الخجندي في التلويح ص ١٧٧ : « ومن التدبير الجيد لمن سافر في المياه المختلفة ان يستصحب من ماء بلده أو طين بلده فيصلح بهما ماءه :
(٢) في ( ب وج ود ) الذي يورده من بلده. ويشرب الماء والطين في الانية بالتحريك ، ويؤخر قبل شربه حتى يصفو صفاءاً جيداً.
(٣) قال الخجندي في التلويح : « وأفضل المياه مياه العيون الجارية