أرباب الاُصول ، مع تلخيص ما منه رحمهالله ، وهي هكذا :
من فوائد مولانا علّامة الزمان ميرزا محمّد أطال الله بقاءه في كشف طرق هذا الكتاب ، وبيان حالها تفصيلاً ، بالنظر إلىٰ الرواة المعتمدين وغيرهم ، نقلته من كتابه في الرجال ، وهو كتاب لم يُرَ مثله في كتب المتقدّمين ، ولم يسمع بما يدانيه أفكار المتأخرين (١) . . .
وقد مرّ عليك أنّ صاحب الروضات مدحه فقال في معرض بيانه لنسخة كتاب الرجال للمؤلف ، حيث قال : نسخة كتاب الرجال الكبير بخطّ هذا الرفيع جنابه ، العادم للعديل وللنظير (٢) . . .
وإطراء العلماء هذا ومدحهم له ـ وعلىٰ وجه الخصوص أستاذه الأسترآبادي الّذي شهد له بالتفوّق ، والسبق ـ لم يكن ليمنع من وجود بعض المؤاخذات علىٰ المؤلّف رحمهالله والّتي ذكرها العلماء وبيّنوا وجهها ومبعث وجودها في قلم وعلميّة هذا العالم الفاضل النحرير .
قال الشيخ يوسف البحراني : وقد وقفت علىٰ جملة من مصنّفات الشيخ المزبور منها شرحه للاستبصار ، وحاشية علىٰ الفقيه ، وتأمّلت كلامه فوجدت الرجل فاضلاً ، إلّا أنّ عبارته معقّدة غير سلسة ، وتصنيفه غير مهذّب ولا محرّر ، وتراه يبحث في المسألة حتىٰ إذا أتىٰ الموضع المطلوب منها أحال بيانه علىٰ حواش له في كتب أخرىٰ أو مصنّف آخر ، وهذا إمّا ناشئ من العجز أو من عدم جودة الملكة في التصنيف .
ويؤيّد ما قلناه ما وقفت عليه في كلام شيخنا المحدّث الصالح الشيخ عبدالله بن الحاج صالح البحراني رحمهالله ، قال : وكان الشيخ محمّد مدقّقاً غير
__________________
(١) روضات الجنات ٧ : ٣٩ .
(٢) روضات الجنات ٧ : ٣٩ .