الكبير ، بخطّ هذا الرفيع جنابه [ يعني به المؤلف ] العادم للعديل والنظير ، وعندنا الآن أيضاً بخطّه الحسن الّذي يقارب في الحسن خطّ والده الجليل الشيخ حسن رحمة الله تعالىٰ عليهما ، علىٰ ظهر كتاب الفقيه الّذي صحّحه أبوه المذكور في نجف الغريّ علىٰ مشرّفه السلام (١) .
وهذا واضح في أنّ المؤلّف كان ذا خطٍّ حسن ، ربّما قارب خطّ والده المعروف بحُسن وجودة الخطّ .
وأمّا شعره ونثره ، فقد كان رحمهالله شاعراً مجيداً ، لأبياته من الرقّة والسلاسة ما يهزّ السامع ويثير مكامن عواطفه ، كما كان له نثر ومراسلات مع أدباء عصره .
قال الميرزا عبدالله الأفندي : كان عالماً فاضلاً . . . حافظاً شاعراً أديباً ، منشئاً ، جليل القدر عظيم الشأن حسن التقرير (٢) . . .
ونقل السيّد الخوانساري عن ولد المؤلّف قوله : ولوالدي رحمهالله أشعار رائقة تشتمل علىٰ مواعظ وحكم وألغاز ومراسلات وإنشاءات نثر (٣) . . .
وفي لؤلؤة البحرين ، نقلاً عن الشيخ عليّ ولد المصنّف ، أنّه قال وهو في معرض تعداد مؤلّفات ومصنّفات والده : وله كتاب مشتمل علىٰ أشعار له ولغيره ، ومراسلات بينه وبين من عاصره ، وكتاب جامع مشتمل علىٰ مواعظ ونصائح وحكم ومراثي وألغاز ومدائح ومراسلات شعريّة بينه وبين أهل العصر ، وأجوبة منه لهم في المدائح والألغاز (٤) . . .
__________________
(١) روضات الجنات ٧ : ٣٩ .
(٢) رياض العلماء ٥ : ٥٨ . ونفس هذه العبارات في أمل الآمل ١ : ١٣٩ .
(٣) روضات الجنات ٧ : ٤٢ .
(٤) لؤلؤة البحرين : ٨٣ .