ما أسمع منك جعلت فداك.
قال : أعجب من ذلك ابليس ، كان في جوار الله عز وجل في القرب منه ، فأمره فأبى وتعزز فكان من الكافرين ، فأملى الله له ، والله ما عذب الله بشيء أشد من الاملاء ، والله يا حسين ما عذبهم الله بشيء أشد من الاملاء.
في محمد بن الفرات
١٠٤٦ ـ وجدت بخط جبريل بن أحمد ، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران قال : حدثني بعض أصحابنا ، عن محمد بن فرات ، قال : كان يغلو في القول وكان يشرب الخمر ، فبعث اليه الرضا عليهالسلام خمرة وتمرا ، فقال محمد : انما بعث بالخمرة لا صلي عليها وحثني عليها ، والتمر : نهاني عن الانبذة.
قال نصر بن صباح : محمد بن فرات كان بغداديا.
١٠٤٧ ـ حدثني الحسين بن الحسن القمي ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، قال : حدثني العبيدي ، عن يونس ، قال ، قال لي أبو الحسن الرضا عليهالسلام : يا يونس أما ترى الى محمد بن الفرات وما يكذب علي؟ فقلت : أبعده الله وأسحقه وأشقاه ، فقال : قد فعل الله ذلك به ، أذاقه الله حر الحديد كما أذاق من كان قبله ممن كذب علينا ، يا يونس انما قلت ذلك لتحذر عنه أصحابي وتأمرهم بلعنه والبراءة منه فان الله بريء منه.
١٠٤٨ ـ قال سعد : وحدثني ابن العبيدي قال : حدثني أخي جعفر بن عيسى وعلي بن اسماعيل الميثمي ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام أنه قال : آذاني محمد بن الفرات آذاه الله وأذاقه الله حر الحديد ، آذاني لعنه الله أذى ما آذى أبو الخطاب لعنه الله جعفر بن محمد عليهماالسلام بمثله ، وما كذب علينا خطابي مثل ما كذب محمد بن الفرات ، والله ما من أحد يكذب علينا الا ويذيقه الله حر الحديد.
قال محمد بن عيسى : فأخبراني وغيرهما أنه ما لبث محمد بن فرات الا قليلا حتى قتله ابراهيم بن شكلة أخبث قتلة ، وكان محمد بن فرات يدعي أنه باب وأنه نبى