وذكر محمد بن اسماعيل بنيسابور : أنه هجم عليه محمد بن طاهر ، فأمر بقطع لسانه ويديه ورجليه وبضرب ألف سوط وبصلبه ، سعى بذلك محمد بن يحيى الرازي وابن البغوي وابراهيم بن صالح بحديث روى محمد بن يحيى لعمر بن الخطاب ، فقال أبو يحيى : ليس هو عمر بن الخطاب هو عمر بن شاكر.
فجمع الفقهاء : فشهد مسلم أنه على ما قال وهو عمر بن شاكر ، وعرف أبو عبد الله المروزي ذلك وكتمه بسبب محمد بن يحيى ، وكان أبو يحيى قال هما يشهدان لي ، فلما شهد مسلم قال غير هذا شاهد ان لم يشهد ، فشهد بعد ذلك المجلس عنده ، وخلى عنه ولم يصبه ببلية.
وسنذكر بعض مصنفاته فانها ملاح ، ذكرناها نحن في كتاب الفهرست ونقلناها من كتابه.
في أبى عبد الله محمد بن أحمد بن نعيم الشاذانى
١٠١٧ ـ آدم بن محمد ، قال : سمعت محمد بن شاذان بن نعيم يقول جمع عندي مال للغريم فأنفذت به اليه ، وألقيت فيه شيئا من صلب مالي قال : فورد من الجواب : قد وصل إلي ما أنفذت من خاصة مالك فيها كذا وكذا ، فقبل الله منك.
ما روى في أبى الحسن محمد بن ميمون
١٠١٨ ـ أبو علي أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي ، قال : حدثني اسحاق ابن محمد بن أبان البصري ، قال : حدثني محمد بن الحسن بن ميمون ، أنه قال : كتبت الى أبي محمد عليهالسلام أشكو اليه الفقر ، ثم قلت في نفسي : أليس قال أبو عبد الله عليهالسلام الفقر معنا خير من الغنى مع عدونا ، والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا.
فرجع الجواب : ان الله عز وجل يمحض أوليائنا اذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر ، وقد يعفو عن كثير ، وهو كما حدثت نفسك : الفقر معنا خير من الغنى مع عدونا ، ونحن كهف لمن التجأ إلينا ونور لمن استضاء بنا وعصمة لمن اعتصم بنا ، من