في مرضي ، فاذا عند رأسي كتاب يوم وليلة ، فجعل يتصفحه ورقة ورقة ، حتى أتى عليه من أوله الى آخره ، وجعل يقول : رحم الله يونس رحم الله يونس رحم الله يونس.
٩١٤ ـ جعفر بن معروف ، قال : حدثني سهل بن بحر ، قال : سمعت الفضل ابن شاذان ، يقول : ما نشأ في الإسلام رجل من سائر الناس كان أفقه من سلمان الفارسي ، ولا نشأ رجل بعده أفقه من يونس بن عبد الرحمن رحمهالله.
٩١٥ ـ روي عن أبي بصير حماد بن عبيد الله بن أسيد الهروي ، عن داود بن القاسم ، أن أبا جعفر الجعفري قال : أدخلت كتاب يوم وليله الذي ألفه يونس بن عبد الرحمن على أبي الحسن العسكري عليهالسلام فنظر فيه وتصفحه كله ، ثم قال : هذا ديني ودين آبائي وهو الحق كله.
٩١٦ ـ وحدثني ابراهيم بن المختار بن محمد بن العباس ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله.
٩١٧ ـ وجدت بخط محمد بن شاذان بن نعيم في كتابه ، سمعت أبا محمد القماص الحسن بن علوية الثقة ، يقول : سمعت الفضل بن شاذان ، يقول : حج يونس بن عبد الرحمن أربعا وخمسين حجة ، واعتمر أربعا وخمسين عمرة ، وألف ألف جلد ردا على المخالفين.
ويقال : انتهى علم الائمة عليهمالسلام الى أربعة نفر : أولهم سلمان الفارسي ، والثاني جابر ، والثالث السيد ، والرابع يونس بن عبد الرحمن.
٩١٨ ـ وقال العبيدي : سمعت يونس بن عبد الرحمن يقول : رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يصلي في الروضة بين القبر والمنبر ولم يمكنني أن أسأله عن شيء ، قال : وكان ليونس بن عبد الرحمن أربعون أخا يدور عليهم في كل يوم مسلما ، ثم يرجع الى منزله فيأكل ويتهيأ للصلاة ، ثم يجلس للتصنيف وتاليف الكتب ، وقال يونس : صمت عشرين سنة وسألت عشرين سنة ثم أجبت.