في هشام بن سالم
٥٠١ ـ مولى بشر بن مروان ، وكان من سبي الجوزجان كوفي ، ويقال له : الجواليقي ، ثم صار علافا.
محمد بن الحسن البراثي ، وعثمان بن حامد الكشيان ، قالا : حدثنا محمد ابن يزداد ، عن محمد بن الحسين ، عن الحجال ، عن هشام بن سالم ، قال : كلمت رجلا بالمدينة من بني مخزوم في الامامة ، قال ، فقال : فمن الامام اليوم؟ قال ، قلت : جعفر بن محمد. قال ، فقال : والله لأقولنها له ، قال : فغمني بذلك غما شديدا خوفا أن يلعني أبو عبد الله أو يتبرأ مني.
قال : فأتاه المخزومي فدخل عليه ، فجرى الحديث ، قال : فقال له مقالة هشام ، قال ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : أفلا نظرت في قوله؟ فنحن لذلك أهل ، قال : فبقي الرجل لا يدري أيش يقول ، وقطع به.
قال ، فبلغ هشاما قول أبي عبد الله عليهالسلام ففرح بذلك وانجلت غمته.
٥٠٢ ـ جعفر بن محمد ، قال : حدثني الحسن بن علي بن النعمان ، قال : حدثني أبو يحيى ، عن هشام بن سالم ، قال ، كنا بالمدينة بعد وفاة أبي عبد الله عليهالسلام أنا ومؤمن الطاق أبو جعفر ، قال ، والناس مجتمعون على أن عبد الله صاحب الامر بعد أبيه ، فدخلنا عليه أنا وصاحب الطاق والناس مجتمعون عند عبد الله ، وذلك أنهم رووا عن أبي عبد الله عليهالسلام أن الأمر في الكبير ما لم يكن به عاهة.
فدخلنا نسأله عما كنا نسأل عنه أباه ، فسألناه عن الزكاة في كم تجب؟ قال : في مائتين خمسة ، قلنا : ففي مائة؟ قال : درهمان ونصف درهم ، قال ، قلنا له : والله ما تقول المرجئة هذا ، فرفع يديه الى السماء ، فقال : لا والله ما ادري ما تقول المرجئة.
قال فخرجنا من عنده ضلالا لا ندري الى أين نتوجه أنا وأبو جعفر الاحول ، فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين حيارى لا ندري الى من نقصد والى من نتوجه ،