٤٩٦ ـ محمد بن نصير ، قال : حدثني أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين ابن سعيد ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : أما كان لكم في أبي الحسن عليهالسلام عظة ما ترى حال هشام بن الحكم؟ فهو الذي صنع بأبي الحسن ما صنع وقال لهم وأخبرهم ، أترى الله يغفر له ما ركب منا.
٤٩٧ ـ علي بن محمد ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن العباس بن معروف عن أبي محمد الحجال ، عن بعض أصحابنا ، عن الرضا عليهالسلام قال : ذكر الرضا عليهالسلام العباسي ، فقال : هو من غلمان أبي الحارث يعني يونس بن عبد الرحمن ، وأبو الحارث من غلمان هشام ، وهشام من غلمان أبي شاكر الديصاني ، وأبو شاكر زنديق.
______________________________________________________
قوله : العباسى
واسمه هشام أو هاشم بن ابراهيم على ما قد أسلفناه في الحواشي.
قوله (ع) : وهشام من غلمان أبى شاكر الديصانى
وحكى السيد جمال الدين بن طاوس رحمه الله تعالى أيضا عن كتاب أحمد ابن أبي عبد الله البرقي ، أنه قال : هشام بن الحكم مولى بني شيبان ، كوفي تحول من الكوفة الى بغداد ، وكنيته أبو محمد ، وفي كتاب سعد له كتاب ، وكان من غلمان أبي شاكر الزنديق ، وهو جسمي ردي.
قلت : كون أبي شاكر زنديقا وهو من تلاميذه لا يوجب غمزا فيه ، « فان الحكمة ضالة المؤمن تؤخذ حيث وجدت » كما أورده الحسن بن داود رحمهالله في كتابه (١) ونسبة القول بالتجسيم اليه مما ليس هو بثابت.
قال السيد الشريف المرتضى علم الهدى ذو المجدين رضوان الله تعالى عليه في كتابه الشافي ، ذابا عن هشام بن الحكم ما هذا أليفاظه.
فأما ما رمي به هشام بن الحكم رحمهالله من القول بالتجسيم ، فالظاهر من
__________________
(١) رجال ابن داود ص ٣٦٧