فقال : أريد أن أناظرك في الاستطاعة فقال للطيار : كلمه فيها قال : فكلمه فما تركه يكشر.
ثم قال أريد أكلمك في التوحيد ، فقال لهشام بن سالم : كلمه ، فسجل الكلام بينهما ثم خصمه هشام.
فقال أريد أن أتكلم في الامامة ، فقال لهشام بن الحكم : كلمه يا أبا الحكم ، فكلمه فما تركه يريم ولا يحلى ولا يمري ، قال :
______________________________________________________
خطبته ، والسحيل والسحال بالضم الصوت الذي يدور في صدر الحمار.
وقد سحل يسحل وسحل سورة يسحلها بالفتح قرأها كلها متتابعة متصلة ، والساحل شاطي البحر (١).
قال في مجمل اللغة : قال ابن دريد : ساحل البحر مقلوب وانما الماء سحله.
وفي مفردات الراغب : قيل : أصله أن يكون مسحولا لكن جاء على لفظ الفاعل كقولهم هم ناصب ، وقيل : بل تصور أنه يسحل الماء أي يفرقه (٢).
وقلت : وكذلك كلام ساحل ، اما على القلب اي مسحول منصب مصبوب أو على أنه صاب على الاسماع على الاتصال والتتابع فليعرف.
قوله : فما تركه يريم
يريم بفتح حرف المضارعة من الريم.
قال في المغرب : رام مكانه يريمه زال منه وفارقه.
وفي القاموس : ما رمت المكان ما برحت منه ، ومنه ريم به اذا قطع (٣).
__________________
(١) الصحاح : ٥ / ١٧٢٦
(٢) مفردات الراغب : ٢٢٧
(٣) القاموس : ٤ / ١٢٣