٢٦٠ ـ محمد بن مسعود ، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي قال : حدثني الحسن بن علي الوشاء ، عن محمد بن حمران ، قال : حدثني زرارة قال ، قال لي أبو جعفر عليهالسلام حدث عن بني اسرائيل ولا حرج قال : قلت جعلت فداك والله ان في احاديث الشيعة ما هو اعجب من احاديثهم قال : وأي شي هو يا زرارة؟ قال : فاختلس من قلبي فمكثت ساعة لا أذكر ما أريد قال لعلك تريد الهفتية قلت نعم قال : فصدق بها فانها حق.
______________________________________________________
قوله : الهفتية (١)
بالهاء المفتوحة ثم الفاء ثم التاء المثناة من فوق ثم ياء النسبة المشددة أي ملمة تتهافت منها القلوب فتتساقط العقائد ويهتاج منها تهاوش الوساوس في الصدور وتثاور الشكوك في الاعتقادات.
وفي بعض النسخ « الهفية » بكسر الفاء واسكان الياء المثناة من تحت قبل التاء المثناة من فوق على الفعيلة بمعنى الفاعلة.
قال في مجمل اللغة : التهافت تساقط الشىء شيئا شيئا ، وتهافت الفراش في النار تساقط ، وكل شيء انخفض واتضع فقد هفت وانهفت ، ووردت هفيتة من الناس اقحمتها السنة اي ساقطة.
وفي الصحاح : هفت الشيء هفتا وهفاتا ، اي تطاير لخفته ، وكل شيء انخفض واتضع فقد هفت وانهفت ، والتهافت التساقط قطعة قطعة ويقال ، وردت هفيته من الناس للذين اقحمتهم السنة (٢).
وفي القاموس : المفهوت المتحير (٣).
والهفتية او الهفيتة في هذا الحديث هي غيبة القائم المنتظر عليهالسلام غيبة طويلة
__________________
(١) وفي المطبوع من الرجال : الغيبة
(٢) الصحاح : ١ / ٢٧٠
(٣) القاموس : ١ / ١٦٠