ثم سلطته على العراقين ، يقطع أيدي المسلمين وأرجلهم ، ويسمل أعينهم ، ويصلبهم على جذوع النخل كأنك لست من هذه الامة وليسوا منك.
أولست صاحب الحضرميين الذين كتب فيهم ابن سمية انهم كانوا على دين علي عليهالسلام؟ فكتب اليه ان اقتل كل من كان على دين علي فقتلهم ومثلهم ودين علي عليهالسلام سر الله الذي كان يضرب عليه أباك ويضربك ، وبه جلست مجلسك الذي جلست ، ولو لا ذلك لكان شرفك وشرف أبيك الرحلتين.
______________________________________________________
علي يمسح جبينه فقلت : مه يا أبا سفيان فقال : ما أصبت مثلها يا أبا مريم لو لا استرخاء من ثديها وذفر من مرفقيها.
فقام زياد فقال : أيها الناس هذا الشاهد قد ذكر ما سمعتم ولست أدري حق ذلك من باطله ، وانما كان عبيد ابا مبرورا ووليا مشكورا ، والشهود أعلم بما قالوا.
فقام يونس بن عبيد أخو صفية بنت عبيد بن أسد بن علاج الثقفي ، وكانت صفية مولاة سمية ، فقال : يا معاوية قضى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر وقضيت أنت الولد للعاهر وأن الحجر للفراش ، مخالفة لكتاب الله وانصرافا عن سنة رسول الله بشهادة أبي مريم على زنا أبي سفيان.
فقال معاوية : والله لتنتهين يا يونس أو لأطيرن بك طيرة بطيئا وقوعها ، فقال يونس : هل الا الى الله ثم أقع؟
فقال عبد الرحمن بن أم الحكم في ذلك :
ألا أبلغ معاوية
بن حرب |
|
مغلغلة عن الرجل
اليماني |
أتغضب أن يقال
أبوك عف |
|
وترضى أن يقال
أبوك زان |
فاشهد أن رحمك
من زياد |
|
كرحم الفيل من
ولد الاتان (١) |
قوله عليهالسلام : لكان شرفك وشرف أبيك الرحلتين
الرحلة ـ بالكسر ـ الارتحال ، الرحلة ـ بالضم ـ الوجهة التي يقصدها المرتحل
__________________
(١) مروج الذهب : ٣ / ٦ ـ ٨