فعمي البراء بن عازب ، وبرص قدما أنس بن مالك ، فحلف أنس بن مالك أن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب ولا فضلا أبدا ، وأما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله؟ فيقال : هو في موضع كذا وكذا ، فيقول : كيف يرشد من أصابته الدعوة.
______________________________________________________
فبعض شهداء المتأخرين في حاشية الخلاصة (١) رجح كلام ابن داود ، بأنه في نسخة معتبرة لكتاب الرجال للشيخ وجد ذلك مضبوطا بالشين المعجمة ، ولم يتعرض للتصريح بذلك في الاصول المعول عليها في هذا الباب ، كأنه لم يتبعها أصلا.
وبالجملة زر بن حبيش من أفاضل رجال أمير المؤمنين عليهالسلام.
قال الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام : زرّ بن حبيش وكان فاضلا (٢).
وفي مختصر الذهبي : زرّ بن حبيش أبو مريم الاسدي ، عاش مائة وعشرين سنة ، مات سنة ٨٢.
قوله عليهالسلام : وأما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله
أي بعد أن أصابته دعوة أمير المؤمنين عليهالسلام وعمي ، فيقال : هو في موضع كذا وكذا ، فيقول : كيف يرشد من أصابته الدعوة ، ولعل قوله هذا قبل ما قد سبق من حديث شهادة أمير المؤمنين عليهالسلام له بالجنة.
__________________
(١) التعليقة على الخلاصة للشهيد الثانى غير مطبوع.
(٢) رجال الشيخ : ٤٢