اكتتبوا في هذه الشرطة فو الله لا غناء لمن بعدهم الا شرطة النار الا من عمل بمثل أعمالهم.
______________________________________________________
وفي بعض نسخ الكتاب الغزلي (١) باللام بعد الزاء.
قوله عليهالسلام : اكتتبوا
على الافتعال من الكتيبة ، وفي نسخة اكتبوا من الكتب بمعنى الجمع ، أي اجمعوا شتاتكم واجتمعوا في هذه الكتيبة ، فو الله لا غنى بعدهم بالكسر مقصورا أو لا غناء بعدهم بالفتح ممدودا ، أي لا مغني ولا مجزأ ولا معدي ولا منصرف عنهم ينصرف اليه ويقام فيه الاشرطة النار ، كما قال عز من قائل ( فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ ) (٢) اما من غني عنهم أي استغنى عنهم ، أو من غني فيهم يغني أي أقام فيهم وعاش ، كلاهما من باب رضي.
قال في الصحاح : غني به غنية ، وغنيت المرأة بزوجها غنيانا اي استغنت ، وغني بالمكان أي أقام به ، وغني أي عاش ، واغنيت عنك مغني فلان ومغناة فلان ومغني فلان ومغناة فلان أي أجزأت عنك مجزأه ، ويقال : ما يغني عنك هذا أي ما يجدي عنك وما ينفعك (٣).
وفي القاموس : وما له عنه غنى ولا مغني ولا غنية ولا غنيان مضمومتين بد ، وأغنى عنه غناء فلان ومغناه ومغناته ويضمن ناب عنه وأجزأ مجزأه ، وما فيه غناء ذاك أي اقامته والاضطلاع به وكرضي أقام وعاش وبقي ، والمغني المنزل الذي غني به أهله ثم ظعنوا أو عام ، وغنيت لك مني بالمودة بقيت (٤).
وفي طائفة من النسخ لا غناء لمن بعدهم.
__________________
(١) كما في المطبوع منه بجامعة مشهد.
(٢) سورة يونس : ٣٢
(٣) الصحاح : ٦ / ٢٤٤٩
(٤) القاموس : ٤ / ٣٧١ ـ ٣٧٢