______________________________________________________
وقال الفضل بن شاذان : انه من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنين عليهالسلام.
والشيخ رحمه الله تعالى في كتاب الرجال أورده في باب من روى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من الصحابة (١).
ثم ذكره في أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : سهل بن حنيف أنصاري عربي ، وكان واليه على المدينة ، يكنى أبا محمد (٢).
وقال الذهبي من العامة في مختصره : سهل بن حنيف الاوسي بدري جليل ، عنه ابن أبي ليلى وأبو وائل ، مات ٣٨ ، وكبّر عليه علي عليهالسلام ستا.
قلت : وذلك بعد الرجوع من صفين. في صحيح البخاري بأسناده عن أبي حصين قال : قال أبو وائل : لما قدم سهل بن حنيف من صفين أتيناه نستخبر فقال : اتهموا الرأي فلقد رأيتني يوم أبي جندل ، ولو استطيع أن أرد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمره لرددته والله ورسوله أعلم ، وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا الا أسهلن (٣) بنا الى أمر نعرفه قبل هذا الامر ، ما نسد منه (٤) خصما الا انفجر علينا خصم ما ندري كيف نأتي له.
وفيه بأسناده عن حبيب بن أبي ثابت قال : أتيت أبا وائل أسأله فقال : كنا بصفين فقال رجل : ألم تر الى الذين يدعون الى كتاب الله فقال علي : نعم فقال سهل ابن حنيف : اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية ، يعني الصلح الذي كان بين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والمشركين ، ولو نرى قتالا لقاتلنا ، فجاء عمر فقال : ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟
__________________
(١) رجال الشيخ : ٢٠
(٢) رجال الشيخ : ٤٣
(٣) سهل الامر بنا الى كذا أفضى اليه « منه ».
(٤) وفي خ ل منها.