٦ ـ محمد بن مسعود
، قال حدثني علي بن محمد ، قال حدثني أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عمّن ذكره ،
عن زيد الشحام ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى ( فَلْيَنْظُرِ
الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ ) قال : الى علمه الذي يأخذه عمّن يأخذه.
______________________________________________________
قوله رحمهالله
: محمد بن مسعود
هو العياشي الجليل
القدر الواسع العلم الثقة من أهل سمرقند وكش. وعلي بن محمد هو ابن فيروزان القمي.
قال الشيخ في كتاب
الرجال : انه كثير الرواية يكنى أبا الحسن كان مقيما بكش .
قوله رحمهالله
: عن أحمد بن محمد البرقى عن أبيه
وهو أبو عبد الله
محمد بن خالد البرقي عمن ذكره. ومن طريق أبي جعفر الكليني في الكافي : عدة من
أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عمن ذكره الحديث بعينه .
قوله عليهالسلام
: علمه الذى يأخذه عمن يأخذه
الانسان من جوهرين
: نفس مجردة عاقلة فطرة جوهرها من عالم الامر ، وموئل ذاتها ومصير أمرها الى اقليم
القدس ومستقر الحياة وهي الانسان الحقيقي الذي اليه الخطاب وعليه الحساب في
النشأتين ، فهيكل هيولاني طينة عنصره من عالم الخلق وصيّور عمره المسير الى مهواة
الدثور والبوار في مفعات الاجداث والارماس.
فهو بما هو
الانسان الحقيقي أي بحسب جوهر نفسه المجردة ، انما طعامه الروحاني وغذاه العقلاني
بالذات وعلى الحقيقة حقائق العلم وأسرار الحكمة ودقائق المعارف ولطائف المعرفة ،
اقتداء بملائكة الله المقرّبين ، من الأنوار العقلية والجواهر القدسية ، فان
طعامهم التسبيح والتحميد وشرابهم التقديس والتمجيد.
__________________