درجات الإيمان.
إنّي نظرت في كتاب لعليّ عليهالسلام فوجدت في الكتاب :
إنّ قيمة كلّ امرئ وقدره معرفته ، إنّ الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا » (١).
بل جاء عن صادق أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين :
« خبر تدريه خير من عشر ترويه. إنّ لكلّ حقّ حقيقة ، ولكلّ صواب نورا.
ثمّ قال : إنّا والله لا نعدّ الرجل من شيعتنا فقيها حتّى يلحن له فيعرف اللّحن. » (٢).
بل وقد ورد عنهم عليهمالسلام الكثير من الأحاديث الصحيحة الحاثة على نشر الروايات والتحدّث بها وحفظها والتزوّد منها.
فقد ورد عن الامام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا » (٣).
وفي حديث آخر عنه عليهالسلام قال : « اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا. فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيها حتّى يكون محدّثا.
فقيل له : أو يكون المؤمن محدّثا؟! قال : يكون مفهّما والمفهّم محدّث » (٤).
إلى غير ذلك من الروايات الدالة على المراد ، والتي حوتها مدرسة أهل البيت عليهمالسلام عبر تراثها الضخم ، الذي صنّفه أتباع هذه المدرسة
__________________
(١) معاني الأخبار : ١ / ٢.
(٢) الغيبة للنعماني : ١٤١ / ٢.
(٣) رجال الكشّي : ٣ / ٢.
(٤) رجال الكشّي : ٣ / ٢.