نادى مناد من بطنان العرش : يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ، فهما الملقيان في النار. « ص ١٦٦ »
٢٠ ـ فر : جعفر بن أحمد الاودي معنعنا ، عن الحسن بن راشد قال : قال لي شريك القاضي (١) أيام المهدي قال : يا أباعلي أتريد أن تحدث بحديث أتبرك به ، على أن تجعل لله عليك أن لاتحدث به حتى أموت؟ قال : قلت : أنت أمن فحدث بما شئت قال : كنت على باب الاعمش (٢) وعليه جماعة من أصحاب الحديث قال : ففتح الاعمش الباب فنظر إليهم ثم رجع وأغلق الباب فانصرفوا ، وبقيت أنا فخرج فرآني فقال : أنت هنا؟ لو علمت لادخلتك أو خرجت إليك ، قال : ثم قال لي : أتدري ما كان ترددي في الدهليز بهذا اليوم؟ قلت : لا ، قال : إني ذكرت آية في كتاب الله ، قلت : ما هي؟ قال : قول الله تعالى : يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ، قال : قلت : وهكذا نزلت؟ قال : إي والذي بعث محمدا بالنبوة هكذا نزلت. « ص ١٦٧ »
٢١ ـ فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة وعدني المقام المحمود وهو واف لي به ، إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة فأصعد حتى أعلو فوقه فيأتيني جبرئيل عليهالسلام بلواء الحمد فيضعه في يدي ، ويقول : يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى ، فأقول لعلي : اصعد فيكون أسفل مني بدرجة فأضع لواء الحمد في يده ، ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة فيقول : يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى ، فيضعها في يدي فأضعها في حجر علي بن أبي طالب ، ثم يأتي مالك خازن النار فيقول : يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى ، هذه مفاتيح النار أدخل
____________________
(١) هو شريك بن عبدالله النخعى الكوفى العامى ، القاضى بواسط ثم الكوفة المتوفى في ١٧٧ أو ١٧٨ ترجمه ابن حجر في التقريب « ص ٢٢٤ » وقال : صدوق يخطئ كثيرا ، تغير حفظه منذ ولى القضاء بالكوفة وكان عادلا فاضلا عابدا شديدا على اهل البدع.
(٢) هو سليمان بن مهران الاسدى الكاهلى أبومحمد الكوفى المتوفى في ربيع الاول سنة ١٤٨ و كان مولده سنة ٦١ ، ترجمه العامة والخاصة في كتبهم وأطرؤوه بالوثاقة والحفظ والورع.