في الدنيا والآخرة ، فقلت : كيف يستر عليه؟ قال : ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب ، ويوحي إلى جوارحه : اكتمي عليه ذنوبه ويوحي إلى بقاع الارض : اكتمي عليه ما كان(١) يعمل عليك من الذنوب ، فيلقى الله حين يلقاه وليس شئ يشهد عليه بشئ من الذنوب.(٢) « ج ٢ ص ٤٣٠ ـ ٤٣١ »
١٣ ـ تفسير النعمانى : فيما رواه عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في أنواع آيات القرآن قال : ثم نظم تعالى ما فرض على السمع والبصر والفرج في آية واحدة فقال : « ما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون » يعني بالجلود ههنا الفروج ، وقال تعالى : « ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا » ـ وساق الحديث إلى أن قال ـ : ثم أخبر أن الرجلين من الجوارح التي تشهد يوم القيامة حتى يستنطق (٣) بقوله سبحانه : اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون. « ص ٦٤ ـ ٦٥ »
١٤ ـ كا : علي بن محمد ، عن بعض أصحابه. عن آدم بن إسحاق ، عن عبدالرزاق ابن مهران ، عن الحسين بن ميمون ، عن محمد بن سالم ، عن أبي جعفر عليهالسلام – وساق الحديث إلى أن قال ـ : وليست تشهد الجوارح على مؤمن إنما تشهد على من حقت عليه كلمة العذاب ، فأما المؤمن فيعطى كتابه بيمينه ، (٤) الخبر. « ج ٢ ص ٣٢ »
١٦ ـ ع : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن عبدالله بن علي الزراد(٥) قال سأل أبوكهمس (٦) أبا عبدالله عليهالسلام فقال : يصلي الرجل نوافله في موضع أو يفرقها؟ قال : لا بل ههنا وههنا فإنها تشهد له يوم القيامة.
____________________
(١) في المصدر : اكتمى ما كان اه. م
(٢) ونقل هذا الحديث في الكافى عن معاوية بن وهب بعينه بسند اخر. م
(٣) في المصدر : حتى تنطق. م
(٤) الحديث طويل جدا فليراجع الكافى من ص ٢٨ إلى ص ٣٣. م
(٥) بفتح الزاى وتشديد الراء نسبة إلى صنعة الدروع ، من الزرد.
(٦) بفتح الكاف فسكون الهاء ففتح الميم ، ثم السين المهملة ، وفى بعض النسخ بالمعجمة.