٤٦ ـ م : أتى أعرابي إلي النبي صلىاللهعليهوآله فقال : أخبرني عن التوبة إلى متى تقبل؟ فقال صلىاللهعليهوآله : إن بابها مفتوح لابن آدم لا يسد حتى تطلع الشمس من مغربها ، وذلك قوله : « هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك » وهي طلوع الشمس من مغربها « يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ».
٤٧ ـ شى : عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول ـ في قوله : إنه كان للاوابين غفورا ـ : قال هم التوابون المتعبدون.
٤٨ ـ شى : عن أبى بصير قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام فقال له رجل : بأبي و امي إني أدخل كنيفا لي ولي جيران ، وعندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود ، فربما أطلت الجلوس استماعا مني لهن ، فقال : لا تفعل ، فقال الرجل : والله ما هو شئ آتيه برجلي إنما هو سماع أسمعه باذني! فقال له » أنت أما سمعت الله : « إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا »؟ قال : بلى والله ، فكأني لم أسمع هذه الآية قط من كتاب الله من عجمي ولا من عربي ، لا جرم (١) إني لا أعود إن شاء الله ، وإني أستغفر الله فقال له : قم فاغتسل وصل ما بدالك ، فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسرأ حالك لو مت على ذلك! احمد الله وسله التوبة من كل ما يكره ، إنه لا يكره إلا القبيح ، (٢) والقبيح دعه لاهله فإن لكل أهلا.
٤٩ ـ ين : بعض أصحابنا ، عن علي بن شجرة ، عن عيسى بن راشد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : ما من مؤمن يذنب ذنبا إلا اجل سبع ساعات ، فإن استغفر الله غفر له ، وإنه ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة فيستغفر الله فيغفر له ، وإن الكافر لينسى ذنبه لئلا يستغفر الله.
٥٠ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن الفضل بن إبراهيم
__________________
(١) لا جرم بفتح الجيم والراء ، أو بضم الجيم وسكون الراء ، أو ككرم أى لابد ، أو لا محالة أو حقا ، وقد تحول إلى معنى القسم فيقال : لا جرم لافعلن.
(٢) في نسخة : إلا كل القبيح.