ويدعون الطيب ، فسألت جبرئيل من هؤلاء؟ (١) فقال : الذين يأكلون الحرام ويدعون الحلال من امتك. (٢) قال : ثم مررت بأقوام (٣) لهم مشافر (٤) كمشافر الابل ، يقرض اللحم من أجسامهم ، (٥) ويلقى في أفواههم ، فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل؟ فقال : هم (٦) الهمازون اللمازون ، ثم مررت بأقوام ترضخ وجوههم ورؤوسهم بالصخر ، (٧) فقلت : من هؤلاء ياجبرئيل؟ فقال : الذين يتركون (٨) صلاة العشاء ، ثم مضيت فإذا أنا بأقوام يقذف بالنار في أفواههم فتخرج من أدبارهم ، فقلت : من هؤلاء؟ (٩) قال : هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ، إنما يأكلون في بطونهم نارا ، وسيصلون سعيرا ، ثم مضيت فإذا أنا بأقوام يريد أحدهم أن يقوم فلا يقدر من عظم بطنه! فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل؟ قال : فهم (١٠) الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ، وإنهم لبسبيل آل فرعون ، يعرضون على النار غدوا وعشيا ، يقولون : ربنا متى تقوم الساعة؟ ولا يعلمون أن الساعة أدهى وأمر ، ثم مررت بنساء (١١) معلقات بثديهن ، فقلت : من هؤلاء ياجبرئيل؟ فقال :
__________________
(١) في المصدر : فقلت من هؤلاء يا جبرئيل؟ فقال : هؤلاء.
(٢) في المصدر وهم من امتك يا محمد.
(٣) في المصدر : ثم مضيت فاذا انا باقوام.
(٤) جمع المشفر : الشفة للبعير.
(٥) في المصدر : من جنوبهم.
(٦) في المصدر : هؤلاء.
(٧) في المصدر : ثم مضيت فاذانا باقوام ترضخ رؤوسهم بالصخر. والرضخ : الدق والكسر ، ويمكن أن يكون من قولهم : تراضخ القوم بالحجارة : إذا تراموا بها. الصخر : الحجر العظيم الصلب.
(٨) في المصدر : هؤلاء الذين ينامون عن صلاة العشاء.
(٩) في المصدر : من هؤلاء ياجبرئيل؟.
(١٠) في المصدر : هؤلاء الذين.
(١١) في المصدر : ثم مضيت فاذا أنا بنسوان.