الجواب ، فيضربانه ضربة من عذاب الله يذعر لها كل شئ ، ثم يقولان له : من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول : لا أدري فيقولان له : لا دريت ولا هديت ولا أفلحت ، ثم يفتحان له بابا إلى النار وينزلان إليه من الحميم من جهنم ، وذلك قول الله عزوجل : « وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم » يعني في القبر « وتصلية جحيم » يعني في الآخرة. « ص ١٧٤ ـ ١٧٥ »
٢٣ ـ لي : القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه قال : قال الصادق عليهالسلام : من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج ، والمسألة في القبر ، والشفاعة. « ص ١٧٧ »
٢٤ ـ لى
: أبي ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن
غالب ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب قال : كان علي بن الحسين صلوات الله عليه
يعظ الناس ويزهدهم في الدنيا ، ويرغبهم في أعمال الآخرة بهذا الكلام في كل جمعة
في مسجد الرسول (ص) وحفظ عنه وكتب ، كان يقول : أيها الناس اتقوا الله ، واعلموا
أنكم إليه ترجعون ، فتجد كل نفس ما عملت في هذه الدنيا من خير محضرا وما عملت من
سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ، ويحذركم الله نفسه ، ويحك ابن آدم الغافل!
وليس
بمغفول عنه! ابن آدم إن أجلك أسرع شئ إليك ، قد أقبل نحوك حثيثا يطلبك ، ويوشك
أن يدركك ، وكأن قد أوفيت أجلك ، وقبض الملك روحك ، وصرت إلى منزل وحيدا
فرد إليك فيه روحك ، واقتحم عليك فيه ملكاك : منكر ونكير لمساءلتك وشديد امتحانك ،
ألا وإن أول ما يسألانك عن ربك الذي كنت تعبده ، وعن نبيك الذي ارسل إليك ، وعن دينك الذي كنت تدين به ، وعن كتابك الذي كنت تتلوه ، وعن إمامك الذى
كنت تتولاه ، تم عن عمرك فيما أفنيته؟ ومالك من أين اكتسبته وفيما أتلفته؟ فخذ
حذرك وانظر لنفسك ، وأعد للجواب قبل الامتحان والمسألة والاختبار ، فإن تك مؤمنا
تقيا ، عارفا بدينك ، متبعا للصادقين ، مواليا لاولياء الله لقاك الله حجتك ، وأنطق
لسانك بالصواب فأحسنت الجواب ، فبشرت بالجنة والرضوان من الله ، والخيرات
الحسان ، واستقبلتك الملائكة بالروح والريحان ، وإن لم تكن كذلك تلجلج لسانك ،