خاتمة الطبع
نجز بحمد الله طبع آخر عنوان من أخير مجلدات الذريعة ، في اليوم العشرين من جمادى الثانية عام ١٣٩٨ هجرية هلالية = ٢٨ مايو ١٩٧٨ م = ٧ خرداد ١٣٥٧ هجرية شمسية المصادفة لعيد ميلاد الزهراء سيدة نساء العالمين في المطبعة الاسلامية بطهران لصاحبها السيد إسماعيل كتابچى واخوانه وكان المصنف للحروف هو السيد على امجد النبوى المذكور في ذ ٢٥: ١٩٩.
وكنا قد بدئنا بطبع المجلد الاول من الذريعة في النجف عام ١٩٣٥ م تحت اشراف الوالد (ره) وذلك بعد أن نقل بأهله من سامراء إلى النجف في السنة التى قبلها وأسس مطبعة سماها «مطبعة السعادة» ليطبع الكتاب فيها وذلك بمساعدة مالية قام بها عمه الحاج حبيب الله المحسني. كما أشار إليه المصنف في الذريعة ١٠: ٢٦ ـ ٢٧ وغيرها. لكن الحكومة المعادية للشيعة منعته عن العمل بحجة أن المؤلف ايراني الجنسية ولم تسمح له بالعمل حتى بعد أن جعل المطبعة تحت إشراف مسؤل عراقى. فاضطر المؤلف إلى بيع المطبعة وطبع الاجزاء الثلاثة الاولى من الكتاب في مطبعة الغرى بالنجف. وكان نشر الجزء الاول بعد ان حجزتها الحكومة ستة اشهر عام ١٩٣٦ ، ثم بعث المؤلف المجلد الرابع معى إلى طهران لاطبعه هناك وكان يشجعني دائما في مكاتباته على التسريع في العمل لكى نكمل طبع الكتاب في حياته ، ومع الاسف أناما تمكنا من ذلك ، لحوادث جرت علينا سجلها التأريخ وسيصدر حكمه فيها. وعند ما كنت أنا مشغولا بطبع الجزئين ١١ و ١٢ بطهران قام الوالد المؤلف بطبع الجزئين ١٣ و ١٤ بالنجف تحت إشرافه. ليساعد على التسريع في الاتمام لكنه لم يتكمن من الادامة ، فقمت أنا بطبع الخامس عشر بطهران. وبعد نشره أجبرتني