٤٨ ـ سن : محمّد بن خالد ، عن حمّاد ، عن ربعيّ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ . فقال : والله ما صلّوا ولا صاموا لهم ، ولكنّهم أحلّوا لهم حراماً ، وحرّموا عليهم حلالاً فاتّبعوهم .
٤٩ ـ كتاب صفات الشيعة للصدوق : عن ماجيلويه ، عن عمّه ، عن أبي سمينة ، عن ابن سنان ، عن المفضّل قال : قال الصادق عليهالسلام : كذب من زعم أنّه من شيعتنا وهو متمسّك بعروة غيرنا .
٥٠ ـ سن : أبي ، عن عبد الله بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ . فقال : أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ، ولكن أحلّوا لهم حراماً ، وحرّموا عليهم حلالاً ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون .
٥١ ـ سن : قال أبو جعفر عليهالسلام : إنّ القرآن شاهد الحقّ ومحمّد صلىاللهعليهوآله لذلك مستقرّ فمن اتّخذ سبباً إلى سبب الله لم يقطع به الأسباب ، ومن اتّخذ غير ذلك سبباً مع كلّ كذّاب فاتّقوا الله فإن الله قد أوضح لكم أعلام دينكم ومنار هداكم ، فلا تأخذوا أمركم بالوهن ، ولا أديانكم هزؤاً فتدحض أعمالكم ، وتخطؤا (١) سبيلكم ، ولا تكونوا في حزب الشيطان فتضلّوا . يهلك من هلك ، ويحيى من حيّ ، وعلى الله البيان ، بيّن لكم فاهتدوا ، وبقول العلماء فانتفعوا ، والسبيل في ذلك إلى الله فمن يهدي الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً .
بيان : قوله عليهالسلام : ومحمّد لذلك مستقرّ أي محلّ استقرار القرآن ، وفيه ثبت علمه . قوله عليهالسلام : إلى سبب الله السبب الأوّل الحجّة والسبب الثاني القرآن أو النبيّ صلىاللهعليهوآله . قوله عليهالسلام : لم يقطع به الأسباب أي لم تنقطع أسبابه عمّا يريد الوصول إليه من الحقّ ، من قولهم : قطع بزيد ـ على المجهول ـ أي عجز عن سفره أو حيل بينه وبين ما يؤمّله . قوله : فاتّقوا الله هو جزاء الشرط أو خبر الموصول أي فاتّقوا الله واحذروا عن مثل فعاله ، ويحتمل أن يكون فيها سقط وكانت العبارة : كان مع كلّ كذّاب . قوله عليهالسلام : فتدحض أي تبطل .
________________________
(١) في المحاسن المطبوع هكذا : فتدحض اعمالكم وتخبطوا سبيلكم ولا تكونوا اطعتم الله ربّكم اثبتوا على القرآن الثابت وكونوا في حزب الله تهتدوا ولا تكونوا الخ .