الذي ارتفع عن مطارح الأفهام فلا توزن صفات عظمته بميزان العقول ومكيال الأوهام .. ]. قال فيه بعد قوله : [ إن كثيرا من مهمات المسائل مبنية على معرفة الأقدار فقلبت أوراق كتبهم ظهر البطن فلم أجد فيها ما يسمن أو يغني من جوع حتى هداني قائد التوفيق إلى منهل التحقيق والتدقيق ـ أعنى كتاب روضة المتقين من تصانيف الفاضل الكامل ـ إلى قوله : الوالد العلامة أدام الله ظلاله فوجدت فيه ما أراني إلى ذلك سبيلا وأوضح لي إلى الحق دليلا وكان مع ذلك مقنعا بالخفاء ومحتجبا تحت الخباء فأردت أن أوضحه للطالبين ] ـ إلى آخر كلامه ـ وروضة المتقين هو الشرح العربي على من لا يحضره الفقيه لوالده كما مر في ( ١١ : ٣٠٢ ) لا أنه كتاب مخصوص بالمقادير الشرعية ، قال شيخنا النوري في دار السلام : إنه أول تصانيفه. وقد طبع مع ميزان المقادير للمولى حسام الدين الحلي في بمبئي سنة ١٣٠٠ ، وأخرى مع مسكن الفؤاد بطهران سنة ١٣١٠. ورأيت نسخه خطية في خزانة شيخنا الشيخ الشريعة ذكر في آخره تاريخ الفراغ من تأليفه سنة ١٠٦٣ ، فيظهر أن له يوم التأليف خمس وعشرين سنة تقريبا. وأيضا نسخه بخط [ .. خادم الطلبة الميرزا محمد حاجي بن المولى محمد صالح في سنة ١٠٩٨ .. ] فيها تاريخ فراغ المصنف غرة ربيع الأول سنة ١٠٦٣ ، والنسخة في خزانة كتب المولى محمد علي الخوانساري وكذلك في النسخة المطبوعة فما في نسخه بيت آل خرسان من أن فراغه ١٠٧٦ من غلط الكاتب لأنه كتبه في حياة والده بصريح دعائه وقد توفي والده في سنة ١٠٧٠ فيكون التأليف قبل ذلك لا محالة.
( ميزان المقادير ) أيضا للمجلسي الثاني ، ويعبر عنه بـ « صاعية » أو رسالة در تحديد صاع أو أوزان أو صاع كما مر بعنوان الأخير في ( ١٥ : ٣ ) نسخه منه في ( شيراز ، خانقاه محمدية ٨ / ٩٠ ) ضمن مجموعة كتبها علم الهدى بن الفيض الكاشاني في سنة ١٠٧٥ ، وأخرى في ( إلهيات ٤ / ٢٤٥ د ) كتبها إسماعيل